الخميس، 1 أكتوبر 2015

العقوبة ...هي ذاتها العروبة

 
العقوبة ...هي ذاتها العروبة لم تتغير ولم تتبدل.
ما زالت هوية غارقة في بحر متلاطم من الفتن.
لكنها الأكثر صموداً في مقاومة أصناف العذاب.. 
تبكينا في ضعفها وسط الأقوياء ونبكيها كلما توغلت في ملامحنا دهاليز الغرباء.
العروبة.
هي العقوبة التي جعلتنا سواسية أمام الجلاد.
ذاك الذي يفترس جغرافيا العرب كيفما يشاء.
ثم يدعو إليها رفاقه الاوفياء. 
كالوسواس هو لا ينفكّ عن محاولة اقناعنا بأنّا كنا دائما في مضارب عروبتنا ضيوفا أشقياء. 
ينقصنا الهدوء والتهذيب والكثير من مظاهر الحضارة ..  
وبأننا متساوون في نظر مُشرِّع الغاب، فقد حفظ لكل روح عربية حصتها من تجلياته النرجسية الإجرامية، ونصيبها من الصبر والصمت، وضبط النفس، وحبس الأنفاس، وقدرة فائقة على التصديق والالتزام.  والحقيقة أننا في كل مواجهة معه كنا نصدق ضعفنا وخوفنا لا كلامه وأحكامه ...
نصدق أن عروبتنا هي من أوجدتنا في المكان والزمان الخطأ. 
وأن عقارب ساعة الزمن العربي يجب أن لا تعرف أكثر من قياس دقائق الصمت وحساب أيام الحداد. 
وأن علينا أن نكون أكثر لطفا؛ كي تنطبق علينا شروط اللجوء هربا من العروبة أو العقوبة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...