الأحد، 26 نوفمبر 2023

في القوة الروحية



واقعيًا: رغم أن العدالة لم تتحقق يومًا بشكل مثالي ودائم، أي بشكل يرضي ويلبي توقعات الجميع، إلا أن المطالبة بحضورها الملموس في الواقع سيظل جوهرًا أخلاقيًا أساسيًا لن تتوقف البشرية عن السعي نحو تحقيقه، ومع زخم التحديات، واختلاف الظروف والسياقات، وشح التفاهمات، وطغيان فذلكات البيان، وتقنيات البروباغندا، فإن كل خطوة على ذلك الطريق تنبثق كمعركة وعي أكثر من كونها مجرد حال حركة وتغيير، أو تقدم إلى الأمام. 

سياسيًا: هناك خلل هائل، مرعب، في السياق.

خصوصًا عندما تبدو النقاط في الصورة على غير حقيقتها، والخطوط متغيرة ومعقدة، 

وبالتالي أن تكون زاوية النظر من خلالها عادلة ومنصفة هو أمرُ أقرب للوهم والأمنيات، خصوصا عندما تسود المصالح الاقتصادية والسياسية، وتتحكم غطرسة الهندسة العسكرية بتفاصيل ودقائق المشهد كما تشاء..

لكن إنسانيًا، أو في المنظور الإنساني السليم، حيث انتهت مظلومية الكثير من الشعوب بفضل وعيها بمكامن قوتها، وإيمانها اللامتناهي بحقوقها، وتفعيل ذلك واقعًا على الأرض. 

فإنّ كلّ النقاط محددة، وواضحة، ومكتفية بذاتها؛ لأنها من صميم جوهرنا وإنسانيتنا..

تلك هي تحديدًا "القوة الروحية"، العامل الثابت والحاسم والمهم في بقاء الأمل وتحقيقه..

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...