الاثنين، 12 نوفمبر 2018

عندما تأتي....

عندما تأتي ... 
تغادرني أطياف الحزن، وضجيج التناقضات، ويرحل عن قلبي ذلك الإرث الثقيل لزمنٍ لم يقرأ الحظ بين خطوط يديك.
عندما تأتي تتشكل علامات عذبة التصور والتصميم، تسطع على الأصوات نبرة ثقة خالصة، بلا غلوّ أو غرور..
عندما تأتي يشهد للقلب ضلع الشوق المستند إلى علاقة أبدية بين حرفين صحيحين أمام وفاء الأغنيتين العائدتين إلى حنين الوتر الساكن.
عندما تأتي تستعيد زهرة عمري البرية كنز إهتمامك العفوي، وحال واقعٍ يستدرج الحلم إلى سماء الوعي حيث لذة الإستيقــاظ على صوتك ومتعة التعلق بأهداب عينيك...
يا حبيبي...
يا سيد الكلمات المنتقاة بحماسة البدايات، وفي قلبك متسع لحديثٍ مشاكس ينبت من الأنفاس المتوهجة.
حديث إمرأة شغوفة بالمعنى وبكل ما جادت به أزمنة الحكايات التي اختزلت دهشتنا وحيرتنا واستجاباتنا في غبطة التجلي الجوهري.

حديث امرأة بسيطة جداً ومفتونة بخفة السماء رغم كل كتلة منظورة ومتحركة فيها.
امرأةٌ عاشقة للديمومة المأهولة بخصائص تحتمل اختلاف تضاريس المكان وتباين منازل الزمان.
لكن، ماذا عساي أن أقول وقد امتزجت في أرواحنا العواطف والأفكار، وأصبحت قمماً موسيقية لا ندركها إلا بتوازنات الحب.
وأنت من يعلم أنه منذ طوقت ملامحك ومفرداتك أيامي، وأنا أحتفظ بها في أعماق الشعور مبدأ رجولة، واكتمال وسامة، وصورة حب مغروسة بامتنان في ذاكرة القلب، أنت الهارب من صخب المرايا إلى صدق بوحي الأنثوي ,ولا شيء أوضح وأصدق من بوح إمرأة رفضت البديل وتقليد السطر الأخير وكل كلمة لا تتعمد اغترابها خارج ذاتها.
وقد عرفت معك متى تكون أبجدية الأنثى حقيقية، فتنتصر بها على يأسها ومخاوفها وأحزانها.
واكتشفت عندما أصبح حبك مساقاً إجبارياً داخل شراييني شكل التحرر من صدى تعاقب الفصول ومن رتمها البطيء الممل بدفء قلب مرهف يتجدد ويراقص ظلام الكون كلهب شمعة ...
فلتأخذني يداك الحانيتان دائماً إليك؛ حتى أتلمس خصوصية تلك العروق الممتلئة بأسباب الحضور، حيث رؤياك الأنيقة التي كلما أشرقت تفاصيلها هندست الشمس ابتسامتها الصباحية، وتسامى الضوء في بلورة الإحساس، وأحببتك أكثر.

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...