السبت، 31 ديسمبر 2022

كل عام ونحن معًا

 

تجتمع خيرات السّماء والأرض:
 في المطر، وينابيع اللغة، وبين يدي الشوق،
وفي صحوة الإحساس، وعظمة الأخذ والرد بين سحابتين متجاورتين أشعل البرق فيهما وبينهما جذوة العشق. 
وعندما يبوح لي صوتك بسرّ طلتك المبتسمة...  
ويقطف لي من جنّة قلبك عبارة " كلّ عام ونحن معًا" لتطوف حول القلب كالأغنيات، وتعيش المشاعر في لحظتها الخالدة مجدها المستحق...
تلك العبارة المتناغمة التي لا تكلُّ الرّوح ولا تملّ عن ترديدها، ذات الحَظّ الجزيل من الإنسجام الذي يجعلني أذهب من ذاتي إليك..
 ومن سكون الحياد إلى صخب ذلك الجزء الضائع مني في انتظارك...
والذي أجده فيك ومعك... 
وكيف له ألّا يتحقق بحضورك... 
وأنت من تعلمه بظاهره وباطنه..  
وفيه اسمي الممزوج بلهجة البحر... 
وتاريخ ميلادي المصقول بحقيقة عينيك... 
وارتقاءات الكلام ومدارجه... 
وملامح روحك الأنيقة المرسومة على كلّ صمتٍ ومقال..  
والموسيقى التي تجعل إيقاعات الكون في قلبي تهبط وتعلو كنارٍ متقوّمة بالألفة ووهج الحكاية..
وعمق أنثوي يحررني من سطوة آلات الوقت والزمان... 
فإذا ما تخاطب القلبان، واشتعلت النبرات... 
واقترنت رغبات الخير والصحة والسعادة بحروف اسميّنا التائقة إلى ضيائها واتقادها وجنونها... 
تبسّم العام الجديد بملء إرادته... 
وتلاقت فصول العمر...
كما العناق. 
كما الصدق الذي يحررنا من قيود الغاية وينأى بنا عن تيارات المستحيل. 
إلى استدارة حنين تسحق غطرسة الزوايا الباردة في الذاكرة... 
وفرح آتٍ من عينٍ صافية لا يترسب في قاعها طين الضجر والكآبة. 
إلى عفوية خاطرة استحالت على الشفاه جوهرًا أثيريًا. 
وثقة تعيد إلى الأحلام ألقها التنبؤي..
 ثم مسارات حبٍ يرسم بزخم أسطوريته وجودًا عاكسًا للضوء، للعيد، للاحتفال،
لكلّ هذا الجمال الكائن حيث تكون أنت.. الحبيب، والدليل، والرفيق، والقلب المحب الفطن المتيقظ....

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...