الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

على سبيل الخيال .. السفر عبر الزمن

 
على سبيل الخيال ، لو أردنا السفر عبر الزمن إلى مجرة "اندروميدا"  أقرب مجرة إلينا والتي تبعد عنا حوالي ثلاثة ملايين سنة ضوئية  بسرعة قريبة من سرعة الضوء. 
فإن رحلتنا ستأخذ حوالي خمسين سنة من أعمارنا في الوقت ذاته سيكون قد مر على الأرض ثلاثة ملايين عام...  
وذلك طبقًا للنظرية "النسبيّة" التي تقول بأن الزمان والمكان متغيران ونسبيان فكلما تسارعت حركة الجسم الذي يسير بسرعة تقارب سرعة الضوء في المكان ،أصبحت سرعة مرور الزمان أبطأ.. 
كم تشعرني بالرهبة تلك المسافات الكونية هائلة الاتساع!!
 لا أعلم كيف ستبدو سنوات حياة الفرد القليلة أمام هذه الأرقام الفلكية المخيفة لا أعتقد أن ستين عاما وهو متوسط العمر المأمول للفرد ستكون شيئاً يذكر ..  
وهذا ما يفسر سعي البشرية المحموم نحو التوسع والسيطرة واثبات الوجود وتحصيل أسباب الاستمرار أملاً بأن يكون لديها وجود أو هامش في سجل هذا الكون الواسع ..  
معظم هذه المحاولات خصوصاً تلك المبنية على مبدأ الغطرسة والهيمنة والمفاهيم الإقصائية أو الإلغائية باءت بالفشل واندثرت. 
فمنطق الكون التنافسي دائماً ما يفرض نفسه كأداة تنظيم لكافة الأنشطة البشرية. 
والواقع أن جميع محاولاتنا للسفر عبر الزمن والتحرر من قيود الزمان والمكان تبقى في إطار الأمنيات أمام ماضٍ يستحيل التحكم به أو تغييره، بينما نعيش حاضراً متطلباً يجعلنا في سباقٍ دائم مع الوقت في مواجهة مستقبلٍ لا يعترف إلا بالمُنجَز ... 
 مُنجَز انساني تسوده القيم ...  
مُنجَز بنكهةٍ كونية تتضاءل المسافات من أجله ويتمدد الزمان .

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...