الأربعاء، 15 مارس 2023

إنّها تطفو...


 
لا يمكن اكتساب أيّ نوع أو مقدار من المعرفة الحقّة، إذا ما انتهينا عند نفس النقطة التي بدأنا منها، وكأننا ندور في دائرة مفرغة... 
هذا حتمًا ما سنتوصل إليه لو تم التعامل مع الإشاعة (الاسم الدعائي للكذب) باعتبارها معلومة صحيحة أو صادقة. 
وذلك عندما يقدم البعض - للأسف- على نشرها بشتّى الطّرق والوسائل، دون أنْ يدَّخِر جزءًا من جهده المهدور بلا فائدة؛ للتأكّد والتّحقق من صحَّة محتواها!. 
كذلك التصورات الواهمة، والتّحليلات والاستنتاجات الخاطئة، التي يتلاعب من خلالها هؤلاء بمحتويات اللاوعي؛ لتحقيق غاية ما، مستغلين خوف المتلقي، وتعطشه لمعلومات أو تفسيرات مقنعة يُداوي بها تساؤلاته القلقة... 

زاعمين أنَّ تخميناتهم تلك، رغم ما يعتريها من التَّناقض والتَّخبُّط، نابعة من الحقائق والمعلومات التي يمتلكونها.

تلك التي لم تلحظها حواسُّهُم حتى تكتشفها عقولهم، فكيف لتحليلاتهم أن تتَّسق بيانيًا ومعرفيًا مع الحقائق الموضوعيّة.
وتلك الأخيرة هي افتراضات لها هيبتها، ومنطقها الّذي يُبيِّن حدودها ويثبت صحتها بالبرهان والدَّليل والتّجربة
، بحيث تفرض نفسها، وما يستنبط عنها ضمن تلك الشُّروط، فلا تتجاهلها أو تتجاوزها مهما اشتدَّ الغموض وتضاربت التّفسيرات، وهذا ما جعل المنهج العلمي وأدواته في تطور مستمر عبر العصور.  

كذلك ما يَتِمُّ قوله بدافع ملء الفراغ!. 
والفراغ هو الحالة التي تَنْشَط فيها التّفسيرات من منظور المؤامرة مثلًا؛ 
وهنا لا بدّ من طرح السؤال المنطقيِّ التَّالي: 
كيف تسنَّى ل"بحر العلوم"و "بئر الأسرار" 
 أن يعلم بوجود المؤامرة أساسًا، 
هذا عدا الإسهاب بالحديث التفصيلي البارد عنها!!
 يا من تدّعون أنّكم وجدتموها (أي الحقيقة) من بعد صرخة آرخميدس الخالدة...  
احترموا عقولنا..
 #متنبِّئ_زلازل 
#مؤامرة_تكتونية
 #وجدتها_Εύρηκα
 #إنها_تطفو

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...