الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

صمت البدايات..


تحاصرني في حضورك أمواج الكلام. 

اتشبث بصمتي وكأنه قشة النجاة التي لم تخذلني يومًا.! 

إذ لو كان بمقدور لغتي أن تدرك نجمة روحي الراكضة إلى مجرات حبك الواسعة؛ لكنت أطلقت سراح الحروف تتلمس طريقها وطريقتها علّها تتمكن من اجتياز ارتفاعات الشوق وحصون الكلمات.

هكذا تعود إليَّ، كما تلهمني عيناك، تلك الحقيقة التي لا تنفك تؤكد نفسها كلما ضاقت بحبي الكبير مساحات التعبير .

وهي أن كل عبارات الحب التي أكتبها وأقولها لم تكن لتكتب أو تقال لولا اتصال نبضها بصوامت الشعور والإحساس في أعماقنا.

صمتٌ يكتمل به المعنى... ويظل فيه القلب وفيًا للحكايات...

صمت يحتضن ضوء وجهك الباهر الذي ينتصر دوماً على ظلمة الغياب، ويحرس سلامك العذب الذي تحلو به الأحاديث والذكريات.

صمت البدايات التي كانت ستظل خبيئة بوحٍ مؤجل لو لم يسبقني إليها ربيع قلبك الحاضر دائمًا في أيامي.. 

وقلبك قطعة من نور، لا تسكنه سوى الحقَائق واليَقينِيات، تتدفق كلماتي فيه حباً وحياة.❤️

الأحد، 19 سبتمبر 2021

لحظة الاستيقاظ


نحب الحياة، وندرك أهمية التعلم والسعي في ميادين التوقعات والخيبات والإنجازات.. 
لكننا مع ذلك مستمرون في خوفنا ، 
وكأن تلك الإستمرارية التى تحاصر وعينا وارادتنا أمام  تحديات ومستجدات الحياة هي حالة الإنسان الغالبة التي اعتاد مع مرور الأيام والسنين عليها، وتآلف معها إلى درجة صارت مسألة التخلي عنها شجاعة يائسة أقرب إلى الخيال والمثالية.
فممّا نخاف إذاً؟!
من ظل غياب يعشِّش في مدى الرؤية...!
غضب يحتدّ أكثر كلما لاح للعاطفة طيف تقاطع أو تصادم مع مقارنات العقل القاسية.
هموم وظروف قد تجعلنا في أي  لحظة فريسة لهواجس الشيخوخة والمرض والموت..!
أم من واقع هلاميّ غارق حتى أذنية الأصمتين في التناقضات والأولويات المفروضة، قادر على هزيمة صوت الفضول فينا بسطوة تمدده المعرفي.
حقاً لماذا نخشى لحظة الاستيقاظ ؟! ونحن مستحقون لفضائل الزمن التعويضية، وما يتبعها من إدراكات تساعدنا على الفهم والتجاوز بعيداً عن دروب الندم، وتقلبات العبث، وهمهمات الرغبات العاجزة !.

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...