الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

أمثولة كهف أفلاطون الصراع بين الحقيقة والوهم

 
 
في عالم المادة وسيطرة الحواس يبقى الادراك محدوداً ومشوشاً
 أما في عالم العقل والروح فليس هناك ما يستعصي على الانسان فهمه لكن مهما كان مستوى ادراكنا الروحي للعلاقة التي تجمعنا بالنور هناك دائماً دافع خفي في النفس يطلب منها أن تعي بلاغة التشبيهات أكثر وأكثر ...
أمثولة الكهف لأفلاطون، تلك التحفة الاغريقية الفريدة، تبين لنا مراحل خروج النفس من سجن الجهل والوهم "الظلام" إلى حرية المعرفة الحقيقة"النور". 
والصراع بين العقول القابعة في ظلام سجن الظلال والأوهام مع الروح التي استدارت جهة الشمس ورأت نور المعرفة والوجه الحقيقي للحياة ...
أجمل ما في الأمثولة هو أنها تنطبق على كل زمان ومكان .... 
على كل عقيدة أوقيمة أو مبدأ أو حقيقة أو فكرة حررت الإنسان من قيود الجهل، وحملت شعلة النور لتنير مساحات الظلام ولتخبرنا أن هناك خارج الكهف نور...
وهو روح الخير المطلق.
نور يبعث الطمأنينة في المكان ، يحدث العين والقلب عن الحرية،العدل،الحب، المعرفة الأخلاق والجمال.
فالشمس تنبض بالطاقة والحركة توزع حصص الحياة بعدالة على جميع المخلوقات أما نورها فهو روح المعرفة وأبجديتها.
ولأبجدية النور جمال لا يقاوم يجذب كل فكر حيّ ...
وطمأنينة تعانق كل قلب غارق في ظلمة المجهول يلتمس طريقه ..
إن بين عقولنا والنور علاقة أبدية،علاقة بقيمة الحياة تجعلنا نشعر أكثر بأهميتنا وموقعنا في هذا الكون اللامتناهي .

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...