الجمعة، 19 فبراير 2016

في قاموس الحب



وتراني كلما نظرت في عينيك وهي تغمر بحنان نقش الشوق على كفّ الرؤيا أتساءل في سري 
عن أمنيةٍ مفتونة بأسماء الأيام التي صنعت من لقائنا احتفالاً ...
وعن رقة نبض يتمشّى في طرقات القلب باحثاً عنك...
 ثم عن أمرٍ خفيّ يجعل لغتي من يقيني بك تغار وتقول كل ما لم يقال في حضرة عاطفة تلمع في سمائي كالبرق..
 وفي قاموس الحب: الموت لا يسمى موتاً ولا الحياة حياة... فالحب اسم يختصر كل شيء وكأنه طريق سحري يصل بين مدينتين أو مسافة ثابتة بين نجمتين... 
 أما المعنى فلا يكتمل إلا بولادة ثانية نسافر فيها نحو أعماقنا المجهولة لنتصالح معها ونقرأ السلام هناك من جديد على أسمائنا وعلى تميمة الحظ التي اختارها لنا القدر لتملأ خريطة وجودنا بالطمأنينة ..
إن أعظم ما علمتني إياه عيناك هو أن لكـــلِّ شيءٍ روح حتى الحديث الوداعي المفعم بالأمل الذي تختتم به الأشجار في الخريف قصة مسيرتها الصاخبة ...
 روحٌ حفظت تأويلها العذب على صفحة نهر الأزمنة المتجدد خشية أن يلامسه سديم الحزن ويتعكر شكل ذلك الانعكاس الذي أحببناه ... 
 أمّا أجمل ما علمتني إياه عيناك وأنا أتأمل اكتمالها الربيعي: أن أكتفي بها، وأستمع لها، واتحد بأقدارها، أن أتوه وأضيع وأتألم ثم أنسى لأحبك أكثر وأكثر .. أن أحب نفسي وأهتم بها كما تهتم الموسيقى الذائبة في صوتك بحروف اسمي....
 آه لو كانِ بمقدوري كلما نفذت طاقة الصبر لديّ اجتياز أثير زمن الانتظار والتَطلع إلى صورتِي المجسمةِ في مرآة روحك…
يا ليتني أقدر... بل أقدر!!

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...