الجمعة، 21 يوليو 2017

إسم المعنى


لا... ليس سراً قد أهمس به في يوم ثقيل لغريب عابر أو صديقة مقربة ..
ولا هو مضمون صورة أو لوحة من زيت أو  ماء أعطي من خلالها لمسمار غبي شرف الإلتصاق بها ..
كما أنه بتفرد تكوينه لا يشبه ذلك المخبأ السحري الذي عادة ما يأخذ شكل زاوية حادة .
ولا هو كما يدعي ملح مدن العدم نبض عبثي لعاطفة عارضة وأن أي عاطفة مهما علا شانها وتسامت هي إلى زوال وزوالها مسألة وقت صفة بقائه بطء الذوبان وبلادة التفاعل.
بل هو الإجابة الكبرى و ملهم الحرف وموجد المعنى لكل لون وعطر وكيف لا يكون كذلك وهو سر اعجاب النفس برموزها ...وتاج كل ذكرى تصدح بموسيقى الحنين واسم مثال الجمال الذي علمني كيف أتقن صمت البوح...
هو احتواء يحملني إلى  نسيان كل ما قاله وسيقوله الأصدقاء وأعداء الأصدقاء هرباً من فتور غامض وتجاهل كل من بات يحصي خطواتي حتى يبدع أكثر في انتقادي وتقليدي!!!
هو فن العيش بما يستحق أن تنهار أمامه أعتى وأشرس المخاوف و الشكوك... 
ضياء وجه لؤلؤي مت فيه من قبل حباً وشوقاً . 
وسماء تفيض يقيناً يليق به التحليق والإنعتاق والتحرر بخفة اللحظة من كل ما لا ينتمي إليه...
فهو أعز وأغلى وأصدق وأقدس ثقة ...
هو موطن الفكر ومرآة الروح ...
هو صخب الوقت في حضرة الانتظار ...
هو اشتياق الموج لثبات صخرة ومعانقة قمر السهل لنجمة نجت للتو من سهم صياد جبلي..
هو القيثارة التي نقشت على صدرها أيقونة الوجود بلا ميلاد أو موت والنشيد الحلو الذي أعطى لقارات الأرض رحيق نضجها ..
هو الإصغاء الذي يسند لغتي وحدقة العين التي يبهجني شغف اتساعها وهي تحاور حرفي الممزوج بإيماءات الرضا والقبول..
هو إجادة قراءة الأسماء والعناوين في خرائط الجغرافيا دون استخدام ضمائر الملكية ...
واصرار الذاكرة على سرد التاريخ بطريقة حكايات الجدات ..
هو امتداد كل شيء له معنى... له ماضٍ... له اسم... له ايقاع .
هو المستقبل الآتي على بساط محبة لم ولن تعرف لوجودها سببا يحاصرها أو حياداً يقتل جاذبيتها
هو امتثال الأبعاد لموهبة عين تحب وتحرس ...
هو تشابك القلوب قبل الأيدي في رقصة ربيع ثنائية أو في احتفالية جماعية ...
هو ما تبقى في صناديق القلب من تجدد وأمل وحب..
هو انتصار تحية الصباح والمساء على أوجاع الغربة و الوحدة و الغياب ...
صباح الخير يا أغلى وطن...
مساء الخير يا حبيبي .

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...