الأحد، 12 يوليو 2009

اكليل الغار ...بقلم : رولا العمر

أين هي أكاليل الغار التي يخبئها الحلفاء والحالمين بالنصر لأبطال الحرب العادلة ؟؟
 وكم هي المدة التي يستغرقها هؤلاء بعد النصر المزعوم حتى يجدوا كلماتِ مناسبة تبرر فساد الديار في رحلة العقل وغياب قادة الحرب المقدسة العادلة؟
 عاد الغياب ومع الغياب تعود عناصر الذاكرة ،العقل والقلب والأحاسيس وكلها تطمح لأن تأخذ نصيبها من غنائم النصر الخالد.
والمضحك أن لا أحد يشغل بالاً بالشعلة أو الشرارة الأولى التي أشعلت أتون الحرب العادلة!
والمضحك أكثر لو لم يكن هناك نصر ولا غنائم ماذا سيكون مصير الشرارة الأولى ؟
 أقول: سترجم بالحجارة والرسوبيات!
هناك دائما أو بالأصح غالبا رجلٌ ثانٍ في كل مؤسسة ، رجلٌ أجمع على صحته العقلية عددٌ غفير من المتفرجين ! يبقى بلا ملل في المؤسسة يقلب أوراقها ويدرس أحوالها طالما الرجل الأول غائب بسبب الحرب!
وهو الذي يقع عليه الإختيار ليمثل الناخبين  في كل الورش ومشاغل القرار في المؤسسة وهو بالتأكيد من سيضع اكليل الغار على رأس القائد المنتصر وسط هتاف وتهليل المحتفلين.!
والجميع، كلّ فئات  الشعب يأملون في طقس اكليل الغار هذا أن يقفز أكثرهم حظاً نحو رأس السلطة ويكون صاحب وصانع اكليل النصر!
 لكن لو حدثت مفاجأة والحرب تستبيح كلّ شيء حتى المسلمات تقلبها بفوضوية وخسر القائد الحرب رغم أنها عادلة ماذا سيفعل الشعب بالأكاليل؟!
 سيفعل المستحيل لتبقى الأكاليل بعيدة عن الأنظار رغم أن كلّ فرد صنع لقائده واحداً إلا أنها أصبحت محرمة وتثير اللغط حول صانعها بل قد تقود المتحدث إلى نوع ٍ من أنواع العقوبات التي تندرج في إطار (ضيق الصدر) لذا سيكون من الأفضل لو صمت الجميع وأتلفوا الأكاليل أيضا بصمت بعيداَ عن عيون القادة والشرارة الأولى ودون أن يعاني أحدهم ويرى مستقبلاً يبدد عوامل السقوط في الماضي والتي فاحت رائحتها بهزيمة الآن!
لكن قالها الرّجل الثاني للجميع : من الآن الأحلام باتت محرمة اجتنبوها …
احرقوا أكاليل الغار…!!!!

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...