الخميس، 11 فبراير 2016
كن متسامحاً...
السبت، 9 يناير 2016
حوار الحرية أنا والآخر
كيف يمكننا تصور شكل هذه الحرية التي ستغلق في وجوهنا أبواب السعادة ؟
-الآخر : في البدايةِ أولًا، يجب علينا أن نوضح مفهوم الحرية لكي ندرك دورها وعلاقتها بالسعادة.
-أنا: الحرية هي أن نتحلى بالإيجابية والشجاعة الكافية؛ لنكون مسؤولين عن أقوالنا وأفعالنا.
أما السّعادة هي أن تكون حرًا في إطار عالم القيم والمبادئ التي تتخذها لنفسك دون إجبارٍ أو إكراه .
-الآخر: بنظري السعادة، هي حالةِ التجارب التي نقدم عليها، دونما وضع حدودٍ ومتاريس على عقولنا وفكرنا، وعدم الاهتمام أو المبالغة في مشاعر القلق والتوتر لما هو قادم ، فالسعادة هي أن نعيش اللحظة دون أن نُحَمِّل أنفسنا هموم الغد وأعباء الماضي!!
أمَّا الحرية فهي القدرة على الاختيار والانطلاق بما يكفي للخروجِ من حالة الجمود والموت الذي يكتنف حياة الناس الذين ظنوا أنّ الحرية بابٌ محرَّم فتحه، أو الخوض فيه..
-أنا: قوانين الطبيعة ، الضوابط الأخلاقية والدينية والقانونية، الفكر المجتمعي السائد، السُلطة أيًّا كان نوعها وشَكلها، الظروف المحيطة بنا، العادات والتقاليد، طبيعة الجسد ورغباته كلها عوامل تحدّ من حرية الإنسان.
-الآخر: أتفق معك تمامًا بأن الهدف من وجود هذه الضوابط هو حماية الحقوق والحريات وتنظيمها بحيث لا تتعدى واحدة على الأخرى...
واذا أردنا أن نكون عادلين، فهذا يعني أنه لا يمكن لنا أن نصدر حكمًا أو وصفًا على أقوال وأفعال الآخرين دون أن تكون صادرة من إرادة حرّة..
-أنا : لكن عادة ما يصنع الناس تابوهاتٍ جامدة؛ تابوهات لا تستند على أمر فيه خير أو منفعة وللأسف نظن أنها دستور الحياة الذي لا يَجب أن ينتهك أو يكسَر!!
-الآخر : هذا الوهم بعينه ..
طالما كان الانسان مؤمنًا بذاته فلن يجعل لهذه التابوهات مكاناً في حياته... بل يجب عليه أن يفتح كلَّ الأبوابِ المغلقة؛ فالفكرة والنهج قد يبتدعه شخصٌ واحد ولن يشكل بالضرورة الرأي المخالف عائقا أمامه.
-أنا : كثيرون هم من وهبوا حياتهم وأعوامهم للحرية ...
-الآخر : أتعلمين أمرًا ؟
-أنا: صحيح، ومن حريتك ستأتي حريتي وسعادتي أيضا.
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015
لمن لا يهمه الأمر...
الأربعاء، 28 أكتوبر 2015
على سبيل الخيال .. السفر عبر الزمن
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015
أمثولة كهف أفلاطون الصراع بين الحقيقة والوهم
أمثولة الكهف لأفلاطون، تلك التحفة الاغريقية الفريدة، تبين لنا مراحل خروج النفس من سجن الجهل والوهم "الظلام" إلى حرية المعرفة الحقيقة"النور".
أجمل ما في الأمثولة هو أنها تنطبق على كل زمان ومكان ....
نور يبعث الطمأنينة في المكان ، يحدث العين والقلب عن الحرية،العدل،الحب، المعرفة الأخلاق والجمال.
فالشمس تنبض بالطاقة والحركة توزع حصص الحياة بعدالة على جميع المخلوقات أما نورها فهو روح المعرفة وأبجديتها.
ولأبجدية النور جمال لا يقاوم يجذب كل فكر حيّ ...
إن بين عقولنا والنور علاقة أبدية،علاقة بقيمة الحياة تجعلنا نشعر أكثر بأهميتنا وموقعنا في هذا الكون اللامتناهي .
الأحد، 18 أكتوبر 2015
قراءات في الذات الإنسانية "الإرادة"
إن الإرادة التي في داخلنا هي مظهر من مظاهر إرادة الوجود واستمرار لها وهي الأداة التي أوجدها الله من أجل حفظ كينونة الكائن الحي و لتكون سلاح الإنسان في مسيرته لتحقيق ذاته واعمار هذه الأرض..
ولو بحثنا عن الإرادة في أجسامنا فسنجد أنها العلاقة التي تربط بين الأنسجة والأعصاب.
لكن ما الذي نحتاج أن نعرفه عن ارادتنا وصفاتها وتجلياتها ؟
ولماذا يجب علينا أن ندرب أنفسنا على فنون التحكم بها وتوجيهها حسب ما يوافق العقل؟
الانسان كائن مزود بمجموعة من الغرائز الشعورية كالحب، الكراهية، الخوف، والشجاعة ...
صحيح أن الإرادة هي إحدى خصائص العقل لكنها قد تظهر مستقلة عنه حينما تسبق هذه الانفعالات والرغبات والشهوات والمشاعر قرار العقل.
فالإرادة هنا تقوم باستقبال الإحساس الذي تحمله الأعصاب إلى الدماغ، وهذا الإحساس بالرغبة أو بالألم هو عبارة عن وسيلة ضغط على الإرادة غايته دفعها إلى الاستجابة لنداء الرغبات والحاجات و ايجاد تصميم يعمل على التقليل من هذا الألم أو رفعه تماما...
لكن ليست كل الرغبات التي تطرق باب الإرادة تمضي بسلام هكذا فالخضوع المطلق لهذا النوع من الإرادة في غياب تام للعقل وسد الحاجات بوسائل غير مشروعة وتكرار هذا الفعل واستساغته سيؤدي بالإنسان في النهاية إلى الإنحرافات النفسية و إلى الجريمة التي ستصبح بالنسبة له عادة لا يستطيع الفكاك منها تأخذه دون أدنى مقاومة إلى الحضيض الغريزي "الحيواني" فالإنسان كائن مكرّم بالعقل وهذا يعني أنه يجب عليه أن يدرب ذاته على اخضاع ارادته لسلطة العقل كي يضمن تلبيه نداء الحاجات والغرائز بالطرق السليمة والمستقيمة.
نحن في الحقيقة نتيجة ما نعتقده في مخيلتنا من معالم وأفكار عن أنفسنا، وسواء كانت هذه الأفكار سلبية أم ايجابية لن نكون في الواقع إلا تجسيداً لها..
لكن الهدف الأسمى الذي يسعى الانسان إلي تحقيقه هو بناء ذاته وحفظها والإرادة الواعية العاقلة هي القوة التي تدفع صاحبها إلى تحقيق ذاته وطموحاته وتجعل منه شخصاً مبدعاً متميزاً مدركاً غاية وجوده على المستويين الفردي والجماعي...
أن نملك حرية الإرادة يعني أن نبقى في تحدٍ دائم ومستمر لإثبات ذواتنا لكن قوة ارادتنا وقدرتنا على التأثير تنبع من صدق أفكارنا ومدى ايماننا بها وادراكنا وثقتنا بما نحمله في دواخلنا من قدرات وطاقات وخبرات وامكانات حقيقية...
فلا نخشى التغيير ولا نرضخ لقوالب ذواتنا والأنماط السائدة بل نتمرد عليها من أجل وجود أفضل وأرقى وأكثر قرباً من مفهوم "الحق".
في النهاية ووسط هذا الجدل الدائر حول إن كانت الإرادة الحرّة موجودة أم هي مجرد وهم أقول:
كلّ فرد منا مسؤول عن بناء ذاته التي تحدد دوره في بناء مجتمعه.
الاثنين، 12 أكتوبر 2015
قراءات في الذات الانسانية "المبادئ"
المبدأ لغوياً : هو أول الشيء ومادته التي يتكوَّن منها وفي مجالات العلوم والفنون فإن المبدأ هو قواعد العلم الأساسيّة التي يقوم عليها ولا يخرج عنها..
أخلاقيا: هو عقيدة يلتزم بها المرء ولا يخالفها..
المبدأ هو نقطة البداية لأي منظومة أو نسق فكري وهو الأساس الذي تبنى عليه النظرة الشخصية للأمور و القاعدة الفكرية التي تنطلق منها القيم والنظريات والمواقف والمنهج المعتمد في القول والفعل والتفكير.
لكن عند الحديث عن المبادئ تساؤلات تطرح نفسها على الذهن ...
أولها :ما هو الصواب والخطأ في عالم المبادئ ؟؟
ثانيها :هل هناك مبدأ جيد وآخر سيء ؟؟
ثالثها : هل المبدأ ثابت أم متغير؟؟
لكل انسان مبادئه الخاصة به والتي يستنبط منها أحكامه ورؤاه للوصول إلى غاياته أو تحقيق هدف معين.
ما يجعل المبادئ مختلفة عن الحقائق أن الأخيرة مفروضة على الإنسان لا يستطيع بفكره وعواطفه التدخل أو التحكم فيها أما المبادئ وهذه برأيي من أهم الخصائص الجوهرية للمبدأ فإن الإنسان يقوم بمحض ارادته وبكامل حريته باختيارها واعتمادها وفرضها على نفسه .
اعتاد الناس في كل زمان ومكان على احترام أصحاب المبادئ والتغني بهم وبمواقفهم الشجاعة،وذلك لأن المبادئ ارتبطت في أذهان الناس بالأديان والمثل والقيم الأخلاقية العليا فصاحب المبدأ هنا يطوع الظروف لصالح ما يحمله من مبادئ وأفكار لذا نراه في حالة صلح دائم مع نفسه ومع الآخرين على اختلاف أفكارهم ومعتقداتهم وعاداتهم ..
أصحاب المبادئ في عالم القيم والمُثل الأخلاقية العليا لا تتصادم مبادئهم ولا يلغي أحدها الآخر بل تكون العلاقات بينها مبنية على حسن الجوار ورغم اختلاف المناهج وتنوعها إلا أن هناك أمر مهم يجمعها ألا وهو الهدف المتمثل بتحقيق الخير للانسانية.
"دعونا نحلم بامكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع ولو نظرياً"
الثبات على المبادئ القائمة على سمو النفس والقيم العليا أمر في غاية الأهمية وهو المطلوب ليعم التفاهم والسلام والاستقرار بين البشر لكن المبادئ لا تكتفي بهذا التعريف الذي يفقدها شموليتها فكل فكرة أو سلوك في الحياة سواء كان جيداً أو سيئاً انطلق من مبدأ ما وهذا يعني أن علينا أن نتعامل يوميا مع عدد لا نهائي من المبادئ لكل واحد منها صفته وبيئته وزمانه وانسانه وهذا يتطلب المزيد من الانتباه والحذر في تناول خياراتنا أثناء التعاطي معها واتخاذ قرار التجاوز عنها أو اعتناقها أو تعديلها أو استبدالها بأخرى جديدة تكون مناسبة لعصر المتغيرات ومتطلباته.
إن غياب المبادئ التى تساعد في بناء الشخصية الانسانية وصقلها يعني اتباع الأهواء والخضوع التام لسلطان الفوضى ويظهر هذا الأمر عند قيام البعض بتصرفات مؤذية غير مسؤولة تجاه نفسه أولا وتجاه الآخرين...
قوة المبدأ تتجلى في قدرته على الانصهار مع الذات لتحقيق السلام الداخلي للانسان وتفسير الظواهر ومحاورتها بلغة العقل فكل مبدأ يقوم على حرية التفكير ولا يخالف العقل وقواعد المنطق والفطرة السليمة سيقود الانسان حتما إلى أن يكون قولا وفعلاً ابناً باراً بقدسية الحياة.
عندما يكون الأمل ميلادًا
أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...
-
هل وضع أرسطو قوانين المنطق لضبط أساليب الجدل، وتتبع خطوات المناقشة مع السفسطائيين الذين كانوا يرجحون كفَّة أساليب الإقناع على كفَّة صحة ال...
-
كان فنّ الخطابة في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد هو السبيل الوحيد للوصول إلى مراتب ومراكز عليا في أثينا، سواء في مجالس الحكم والجمعيات أو...
-
أكتب لك.. وأعلم أني مهما حاولت لن أجد مفردة قادرة على احتواء ما يجول في البال من مشاعر في كل مرة أحاول فيها استحضار عينيك بوصلة قلم...