الخميس، 22 مارس 2012

على طــريق القيــامة 1


أفكار الجنود مكبلةٌ برائحة النهاية…
قلوبهم كذاكرة المستحيل لا تحفظ صور التاريخ القديمة ولا تدرك أن للشمس نوافذ وأبواب مجدِ ذهبية
أكبر من اتجاهات الزمان والمكان…
ترسل الأقدار من خلالها وعوداً ومكافآت لأصحاب اليقين…
ولأن أغنية ً صمّاء صدحت في فضاء المدينة المترملة جاءوا…
بلا حب ٍ جاءوا…
من الخراب جاءوا…
من الضباب.. من السراب.. كالأسراب جاءوا…
بكل ما حفظته دماؤهم الغريبة من قصص الموت جاءوا…
من أقاصي الأرض جاءوا…
يتلمسون بأصابعهم المتحجرة نور الظلم لتغيير مجرى الحكاية..
يقترعون على صورة حب ٍسماوي في مرآة أرضٍ ٍ شرقية…
ولا شيء في الأفق…
لا شيء إلا جسد القيامة…

رولا 22-3-2012 العمر

السبت، 25 فبراير 2012

وليام بليك William Blake… قيثارة الميثولوجيا


William Blake
1757-1827
William Blake was an English poet, painter, and printmaker. Largely unrecognized during his lifetime, Blake is now considered a seminal figure in the history of both the poetry and visual arts of the Romantic Age
The ancient days

Death-Pale-Horse

Sconfitta




jacobs   ladder


Whirlwind of Dante’s Inferno


pity


ghost flea


newton




LRS DANTES DIVINE COMEDY WILLIAM BLAKE

 

 


" إذا ما تم تطهيرُ أبوابَ الإدراكِ ، سيظهرُ كلُ شئٍ للإنسانِ كما هو ، لا نهائياً . لأن الإنسان يُغلِقُ على نفسِهِ فلا يرى كلَ شئٍ إلا من خلالِ شقوقِ مغارته . " 

- ويليام بليك . 
 If the doors of perception were cleansed every thing would appear to man as it is, Infinite. For man has closed himself up, till he sees all things through narrow chinks of his cavern.
 

 William Blake. 

الأحد، 22 يناير 2012

أهلاً بحديقة عينيك...

 
أهلاً بحديقة عينيك ترسم وجهاً جريئاً للحياة …
لمدينة أولد فيها من جديد أرسلها في السماء أغنية…
طقس استسلام لكل النوايا البريئة والأمنيات المطمئنة …

أهلاً بعالمك…
بتألق ذاكرة أوشكت أن تغيب ..

أهلا بك ترسم في القلب وشماً تتمادى فيه ايقاعات نبضك الإنساني وتلامس دهشة وقتٍ غارقة في الحنين في تذكارات زمن عتيق…
رولا العمر 
22/1/2012

 
 
 

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

وداعاً أيلول…

 
في الوقت الذي كانت فيه خطوط النّور تحفر خارطة الخلاص في جدار الزمن
كان أيلول يرى بعينية الذابلتين ما حجبته عن بصيرة حلمٍ خريفيّ فوضى احتارت في جدواها العقول والقلوب…
كان يڪُثر المعاني في كل حركاته و سكناته أملا في غدٍ لا يعرف التعنصر والتحزب إلا لروح الحب وقلب العدالة وذاكرة المكان ..
جاء أيلول محفوفاً بالقرابين …
تعلو شفتيه ابتسامة ثقة تجول في عناوين الذاكرة مثل فهرس ڪتاب!!
أيلول ليس للمتشائمين والغارقين في الراديكالية..
ولم يكن يوماً ما بَقِي وثَبَتَ من أحلام المتفائلين
هو مزيج من حلول وسطية وعذابات شموع في أضرحة مقدسة…
هو أوراق بطعم مرارة الماضي تتلى أمام مصير محتوم…
هو لغة دم وروح …
خبز مدن القحط والجفاف…
فضيلة حقٍ تقتل على مائدة اللئام !!
هو دموع أحلام خريفية عالقة
بين النظرية والتجربة
أيلول شهر المهمات الصعبة الذي باح بالمستحيل متحديا تفاصيل أيام مهملة دفنتها
يد وحشية في قاع قلب مُجصَّص بالتعاويذ …
وبكل آيات الفردوس غسل وجه وطن يعذب بعشقٍ وذاكرة وعثرات…

أيلول يا فجر شتاء أحمر
وداعاً
______________
من أوراق سيدة المدينة
رولـــــالعمرــــــــ
2011-9-30

الخميس، 8 سبتمبر 2011

ما بعد الإنفصال ..


The Course of Empire Destruction:Thomas Cole*

 

أنا لا أدين مدن الدنيا ,,, لا أدين  صمتها وبرودها وقسوتها وألوانها الدموية!!
كيف لي أن أحاكمها وقد حملتني منذ بدء الخليقة وهنا على وهن في بطنها الصخري ..
كيف لي أن أمطرها بوابل من النظريات الفلسفية  والشعارات الرنانة وأنا أعلم جيداً أن تطورنا الفكري  لم يرق بعد لثقافة العصافير… وأن أحلام الطموح المعجونة بالأنانية والكبر أصغر من تفسير ما حدث ويحدث في كل مكان …
  
مدننا التي كانت في الماضي عنوانا  لوجودنا ذهبت إلى غير رجعة ولم يتبق منها سوى صور  وبضع كلمات ضائعة وفراغ كوني يزداد اتساعا كلما أبحرنا أكثر في الـــلامكان…..

من أوراق سيدة المدينة
8-9-2011

السبت، 11 يونيو 2011

اشــراقــات النــقطة صفــر..



ليلة أمس تلاشى لون القمر ..
وأصبح خارج نطاق الرؤية 
 تاركا المجال لايقاعات الظل ترسم وجها جديدا له غير ذلك الوجه القديم الذي اعتادت عليه  ذائقة الحالمين المآخوذين  بروعة حضوره الساحر وزخارفه الطقسيه
غرقت السماء في ظلام دامس
ربما لان الحقيقة ومادتها  المعقدة تحتاج لمناخ الاعماق المظلم  لتعيش وتنمو وتظهر ذاتها نورا يخطف القلوب والأبصار..
بعد ساعات قليلة مضت من وراء حجاب الزمن عاد إليه اللون وأشرق علينا نور من فجر قمري وكأنه ترنيمة عيد…اغنية فرح
اطلقت جناحيها في فضاء وطن حرّ
القمر لايكذب
و يحفظ واجباته جيداُ ويؤديها على احسن وجه وباتقان شديد حتى في الظلام

رولا العمر

16-6-2011

الثلاثاء، 18 يناير 2011

تــراتيل جنـــائزية...

تــراتيل جنـــائزية




موسيقى راقصة تنبعث من أمعاء ذئبِ مقدس…
تحتضر ايقاعاتها بتناسق هارموني كئيب بين انتظار البداية الباهتة وحلول النهاية البائسة..
وعلى الرغم من أن موسيقاه مستوحاة من النفس السفلى إلا أن مريديه خلعوا عليه لقب المقدس لأنه جنائزي الطلعة فهو لا يظهر ولا يعمل إلا بمصاحبةالموت
كل هذا الإجرام ..
 جعله أيقونة محرمة في جداريات الحياة والموت .. وضرورة حتمية للوجود…فهو المفكر والمدبر والمسيطر يكفي أنه يتناول مستقبلنا على العشاء وهو متيقن أن الغد سيحمل له الحياة!! …


جــلجامش


جلجامش  من حنجرة حجرية يصرخ قائلاً:
انكيدوصديقي
لما اطرافك باردة كالثلج… وما السرُّ الذي يخفيه صمتك المخيف ؟؟:

انكيدو.. يا ابن الطبيعة الساحرة والبساطة المحببة هل غلبك سلطان النوم وفضلت لذة الراحة على القتال  معي..
.
أرجوك… لا تذهب وتتركني وحيداً مع آلهة غاضبة وأفاعي غاصبة..

لم يكن جلجامش أسير الملذات والشهوات يعلم  بأن هناك حقيقة أقرب إليه من صديقه اسمها الموت..
حقيقة الموت الجسدي
وحقيقةانكيدو 
ذلك الرجل الذي كان يخلص الحيوانات من فخاخ الصيادين وشراك الطامعين …
قالت له كاهنة الحب وهي تعلمه طقوس الحياة المدنية:
"كل الخبز يا انكيدو.عماد الحياة .. وخذ الشراب القوي فهو عادة البلاد."
أكل انكيدو وشرب… اغتسل وارتدى ثوبا أنيقا .. تعامل بلطف مع تجعدات شعره الأشعث…تطيب بأجمل العطور …
أصبح مدنياً
فمات….


احتــضار


مع من أتكلم ؟؟ وقد أصبح العنف سيد الكلام والمنطق ومفجر الإنتفاضات المقدسة و الطريق المتاح  بين آلاف الطرق المغلقة ..
مع من أتكلم… وانتظر بين ذراعيه الفجر والبعث وابتسامة الحياة على أكفان الموت المرعبة..
مع من أتكلم ؟؟
فلا وقت للحوار والكلام.. ولم يبق للزحام سوى الفتات المتبقي من أحلام البشر  وماء ملوث لاحياة فيه..
مع من أتكلم … وأول ادراك لماهية الإختلاف كان قتل "هابيل"…
وأقسم أن هابيل كان يحب الحياة ..
مع من أتكلم… والعبارات  تبرير واستنكار واعتذار لا مكان للحب بين إيحاءاتها
الباردة لكن هناك متسع لإخلاء المسؤولية والفرار…
 



مع من أتكلم؟؟
ودماء الحرية لا زالت تراق على عتبات الكلام


انـعـتاق



هؤلاء هم نخبة الكذب والرياء 

تآمروا مع الشر علي

وقرأوا
كتابي على مسامع الخلق بعيني قط سكِّير ..

ومعهم صديقي الذي جعلني رقماً في سجلات النسيان ، وأحفادي الذين تبرأوا مني وكتبوا على  قبري منافق وأنا عبدٌ مسكين


عذراً…
هذه ليست النهاية بل بداية مرحلة جديدة 
فها أنا أرى  
ما تخبئه هتافات الشعوب المعذبة بنيران  المتدحرجين إلى هاوية المال والسلطة

وأسمع

قراري يتثاءب بين فكي البشرية

يتلو تراتيل جنائزية
 ليغط بعدها في نوم عميق

رولا العمر
18-1-2011
 
 

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...