الخميس، 13 أغسطس 2009

صادقة بأربع وعشرين كذبة…




ارتديها دائما …تزين معصمي و مكاناً خاصاً بنا يلبي احتياج الوقت للوجود..
اخرج للآخرين بها متباهية بأنها الرفيقة التي لا تخون ولا تخطىء أخاف عليها من الضياع من نسيانها في مكان ما… 
أو أن تطلب التفاتة مني ولا أكون بين نبضاتها حاضرة بما يكفي حتى نكمل معا رسم أيامنا …

أتأمل تفاصيل دقتها كلما شعرت بالملل وألم الضجر…
اليوم كانت معي نادرا ما أنسى تقبيل وجنتها الملساء أردت الذهاب الى مكان تقبع فيه ذكرياتنا سويا جنبا الى جنب…!

ها قد وصلنا اخيرا الى أكثر قمم الارض تهورا في الارتفاع…وجلسنا هناك لتسترخي من تعبنا العظام وترتاح أوردة الدم من التلوث العنيد…!
توقف نبض رفيقتي فجأة كما لكل شيء ان يتوقف ثم صرخت بصوت أصبح حادا بشكل مفزع وقالت: سحقا لكل ما جمعني بك ورفعت سوطا غليظا وبدأت تهوي به على كل ما نملك من ذكريات وتزمجر : ملعون هو يومك من دوني…!!
صدمتني حقيقتها … لم تكن رفيقة اذا بل عدو متخفي استطاع خداعي أربع وعشرين مرة في اليوم…!
كم كانت تقولها لي : أنا لا أكذب وأنا ببلاهة صدقتها وآمنت بحياتي وأهمية أنفاسي ليبقى لها حرية العبث بالضجيج والهدوء كما تريد …!
والآن لم نعد أنا وهي أصدقاء فقد قذفتني بكلماتها وحولتني الى عاقر لا يمكن أن تكون على رأس قائمة لسلالة بشرية راقية…
ولم نعد أنا وهي شركاء لأنها تخلت عن فوضوية ساذجة كنت أحسبها مغازلة بريئة…!!
لم تحتملني ولم تصبر على لوني اليتيم لينضج ويعتمد على نفسه ويقوم بمهمته على أكمل وجه ….
تركتني بلا صوم وصلاة فهجرني خشوعي الخجول نحو المجهول وأطلقت آخر أمنية بأن ترجع لي ملامحي الحقيقية وصوتي الصادق…!

لكن لا شيء يرجع لأصل وجوده  بعد أن تبعثرت جزيئاته وانصاعت لشروط  و روابط عهد جديد … ومع هذا أبقى أنا وجنوني بطلين في حرب شرسة فيها شمس وقمرٌ لا يخطئان …!
وأنا رغم ضعفي وقلة حيلتي أمام سطوتها ملكتني كذبة واحدة وهي اني صدقتها …أما هي صادقة نعم وحقيقية لكن بأربع وعشرين كذبة…


الاثنين، 3 أغسطس 2009

انسان في ورقة مالية ... بقلم رولا العمر


والحقيقة هي: أن القلب لا يُشترى بالمال بينما النفس نعم تشترى بالمال …
فالمال لا يمكنه أن يوجِد محبة أو كراهية في قلب ما...
لكنه يقدر على شراء نفس وتوجيهها الوجهه التي يريدها ..
 لذلك فإن الخطر الحقيقي في تلك العلاقة يكمن في قدرة المال على تخدير الضمير واسكاته فيقسو القلب وتتبلد المشاعر
والأكثر خطورة وانهزامية هو في استعداد المال الدائم للتحالف مع السلطة فتتحول به المناصب إلى مكاسب،
والمسؤولية إلى انتهازية ،
والامتيازات إلى انتهاكات.
المال ضمن حدود الحاجة هو مال فقط تأمره فيطيعك.  
أما غير ذلك فهو شيطان مزخرف لن يتركك حتى تصير له عبداً.

الثلاثاء، 14 يوليو 2009

استمع لأجمل موسيقى

Vangelis - Chariots of Fire 

لأن الموسيقى غذاء الرّوح  أبدعت الروح في ابتكار أصناف وأصناف منها..
ولأن الموسيقى تبلور الإحساس وتنظم الفوضى الناتجة عن عدم فهمنا لتصرفات العقل الباطن أو الجانب اللاارادي فينا دخلت الموسيقى تاريخ البشر  كملهمة بناءا على التحليل الذي يقول أن أصل كلمة الموسيقى يونانية وهي مشتقة من كلمة   ”Μουσική” وتعني  الملهمة.
وهي أي الموسيقى كاللغة وإن كانت الأولى تفوقت على الثانية لأنها استطاعت بالفعل كسر الحدود بين البشر ببساطة لأنها لغة عالمية يفهمها الجميع.!

الأحد، 12 يوليو 2009

اكليل الغار ...بقلم : رولا العمر

أين هي أكاليل الغار التي يخبئها الحلفاء والحالمين بالنصر لأبطال الحرب العادلة ؟؟
 وكم هي المدة التي يستغرقها هؤلاء بعد النصر المزعوم حتى يجدوا كلماتِ مناسبة تبرر فساد الديار في رحلة العقل وغياب قادة الحرب المقدسة العادلة؟
 عاد الغياب ومع الغياب تعود عناصر الذاكرة ،العقل والقلب والأحاسيس وكلها تطمح لأن تأخذ نصيبها من غنائم النصر الخالد.
والمضحك أن لا أحد يشغل بالاً بالشعلة أو الشرارة الأولى التي أشعلت أتون الحرب العادلة!
والمضحك أكثر لو لم يكن هناك نصر ولا غنائم ماذا سيكون مصير الشرارة الأولى ؟
 أقول: سترجم بالحجارة والرسوبيات!
هناك دائما أو بالأصح غالبا رجلٌ ثانٍ في كل مؤسسة ، رجلٌ أجمع على صحته العقلية عددٌ غفير من المتفرجين ! يبقى بلا ملل في المؤسسة يقلب أوراقها ويدرس أحوالها طالما الرجل الأول غائب بسبب الحرب!
وهو الذي يقع عليه الإختيار ليمثل الناخبين  في كل الورش ومشاغل القرار في المؤسسة وهو بالتأكيد من سيضع اكليل الغار على رأس القائد المنتصر وسط هتاف وتهليل المحتفلين.!
والجميع، كلّ فئات  الشعب يأملون في طقس اكليل الغار هذا أن يقفز أكثرهم حظاً نحو رأس السلطة ويكون صاحب وصانع اكليل النصر!
 لكن لو حدثت مفاجأة والحرب تستبيح كلّ شيء حتى المسلمات تقلبها بفوضوية وخسر القائد الحرب رغم أنها عادلة ماذا سيفعل الشعب بالأكاليل؟!
 سيفعل المستحيل لتبقى الأكاليل بعيدة عن الأنظار رغم أن كلّ فرد صنع لقائده واحداً إلا أنها أصبحت محرمة وتثير اللغط حول صانعها بل قد تقود المتحدث إلى نوع ٍ من أنواع العقوبات التي تندرج في إطار (ضيق الصدر) لذا سيكون من الأفضل لو صمت الجميع وأتلفوا الأكاليل أيضا بصمت بعيداَ عن عيون القادة والشرارة الأولى ودون أن يعاني أحدهم ويرى مستقبلاً يبدد عوامل السقوط في الماضي والتي فاحت رائحتها بهزيمة الآن!
لكن قالها الرّجل الثاني للجميع : من الآن الأحلام باتت محرمة اجتنبوها …
احرقوا أكاليل الغار…!!!!

عندما يكون الأمل ميلادًا

  أن يكون الإنسان قادرًا على التَّحكُّم بردود أفعاله، فيرسم مساره الخاص، مُتَّخِذًا منحى التّفكير الإيجابي، ومتجاوزًا كل ما يرهق النفس ولا ي...