ليست حربًا

 


ليست حربًا تلكَ اَلَّتِي يَتَسَاقَطُ فِيهَا اَلْأَطْفَال، كأَوراقِ اَلْخَرِيفِ، عَلَى أَكْتَاف اَلْآبَاء والأُمَّهات.

ليست من هذا الكونِ كُلَّ اَلطُّرُقِ التي مَشَى عليها اَلْكِبَارُ في جِنَازَاتِ الصِّغار.

ليس نبضًا حُرًّا ، ولا حتَّى مُعَالَجَةً إِنْسَانِيَّة.. أن يغدو اَلْحُزْنُ الَّذي وُلِدَ كَبِيرًا بِحَجْمٍ يَفُوقُ طَاقَةَ اَلصَّمْتِ فِي كُلِّ ضَمِيرٍ هَامِشًا مِنْ اَلْقَلَقِ.

ليس عدلاً أَن يَسْتَبِدَّ اَلظُّلْمُ بِسَاحَاتِ اَلْكَلَامِ لِتَبْرِيرِ أَفعَالِهِ اَلْوَحشِيَّةِ بِأَجْسَادِ وَأَرْوَاحِ اَلْأَبْرِيَاء، كَمَا يُشَوِّهُ اَلْكَذِبُ اَلْمُؤَدلَجُ بِأَلْوَانِ اَلْإِجْرَامِ وَجْهَ اَلْحَقِيقَة.

ليس مَشْهَدًا عَادِيًّا..بلْ تَارِيخيًا، سَيُكْتَبُ وَيُدَرّسُ لِإِنْسَانِيَّةٍ أَرْقَى وَأَسْمَى..
أَنْ يَحْمِلَ اَلْأَطْفَالُ ثِقْلَ اَلدَّمَارِ كَأَحلَامِهِمْ اَلْمَفْقُودَةِ ، وحقوقهُم الْمُسْتَبَاحَة.

هُناك.... على عَتَبَاتِ اَلْفَهْم، حَيثُ يَرْزَحُ يَوْمُهُمْ الطُّفُولِيُّ تَحتَ ثِقْلِ حُمَمِ اَلْحِقْدِ وَالْعَدَاء..
بَيْنَ أَلَمِ اَلْجُوعِ وَرَعَشَاتِ اَلْبَردِ وَالْخَوْفِ، 
وَمَرَارَةِ اَلْفَقْدِ ، وَقَسْوَةِ اَلْحِرمَان..
حين تَنْعَكِسُ فِي بَرَاءَةِ عُيُونِهِمْ اَلذَّاهِلَةِ 
وَالدَّامِعَةِ أَطْيَافُ أَلْعَابِهِمْ اَلْمَدْفُونَةِ في اَلرُّكَام.
بَيْنَمَا تنظر قُلُوبُهُمْ اَلصَّغِيرَةُ إلى اسْتِحْقَاقَاتٍ كثيرة...
تَجْعَلُ مِنْ حَاضِرِهِم أَبواب عَدَالَةٍ وَنَصْرٍ وَحُرِّيَّة..
اللّه كبير.... 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة